لا . .. لا لن أسكت .. لن أصمت .. لن أدفع عبراتي نحوي .. و ألجمها بسياط الموقف .. كلا .. أنا هنا .. بل هنا .. لا هنا …. لا أدري هل انا واقف أم لا .. لن أهرب .. لكني سأخضع .. و سأمنع .. و سأكتب .. و سأترك للدمعة أن تذرف .. و سأطلق لليد أن تكتب .. كلا .. بلل سأمنح شفهاي الحق أن تتكلم .. .و لكن يا ترى ماذا أقول .. ؟. .! ، هيا اخبريني عبراتي و قل يا قلمي .. ما ذا أحببت أن تكتب ..
لماذا تسكتان .. إنها فرصة .. ، ألم تطلبان .. ألم تجريان .. مالي وبكم .. سأترككم و أمضي .. و أبقى وحدي .. .. .. حتى لا أنسى ذكركموا و ألا أطوي صفحاتكموا .. سآخذ قلبي و خاطري .. و أعقد حبالهم لديكم .. و أمضي .. لا سأمضي .. و لن آتيكم حتى أسمع منكم .. و آخذ من فيض كلماتكم .. و أصغي لحديث دقاتكم ..
لا تسخر مني يا هذا .. لن يمنعني ضحكك .، و لا احترامك ، و لا سلامك ، و يدك أبقها بعيدا عن كلمات الطيبة .. و لوحات الصدق ، لن أكترث لرأيك .. دع الأيام تخبرك .. فأنت مضطر للإصغاء و لو يوما واحداً..
أما أنتم .. ما بالكم .. لا أراكم أسمعكم من بعيد .. هل من بينكم رجل رشيد .. هل من ضمنكم مدد قريب .. لا أعرف لكني لا أريد أن أعرف .. فلتهدأي يا نفسي .. و لتسكني يا روحي .. لن أبرحكم .. سأظل معكم ..
معكم .. و لكن ليس بكم .. سأجلس جانبكم .. و أنظر إليكم .. قلمي .. وعبراتي .. وروحي .. و ذاكرتي .. ، سأجلس معكم حتى لا تشعرون بالوحدة .. و تبكون من ألم الخوف .. سأرقبكم و فقط .. لن أستطيع أن احملكم وحدي .. ، . . . ربما سأسكت لأسمع همس حديثكم .. أو ثباتكم و ترقبكم .. و ربما لن أستطيع أن أدعوكم إلى الحديث من جديد ، .. بل ربما سيأتي لحظة أحب الصمت الذي صمتوه و الهدوء الذي تحبوه .. و ال.. “نعم لا شيء … فهل بعد الشيء الكبير شيء صغير يقال .. و هل بعد غياب الشمس .. شمعة توقد لتضيء العالم .. و هل .. لا لا يوجد..
سأسكت ..و سأصمت .. و أدفع عبراتي نحوي و ألجمها بسياط الموقف …......