في عالمنا اليومي .. نرى أنفسنا.. نتفاهم بأكثر من طريقة... ونتبادل الأفكار.. والمشاعر . في أكثر من أسلوب.
و يحدث بعضنا البعض. أكثر من لغة.
لعلنا لا نعترف فيما بيننا بأنها لغات.. إلا أننا نستخدمها. هكذا..
فاللغة العادية أو المعروفة لدى الجميع. هي لغة الكلام . والأحرف. والتي تختلف من بلد لبلد . و من شعب لآخر..و كلما اعتاد الإنسان على إستخدام لغة. كان أكثر براعة في إستخدامهما. و أكثر قدرة على التفاهم من خلالها. و ربما أكثثر مهارة . في الترجمة بينها . و بين لغات البلدان الآخرى..
لكن كما هناك لغة الكلمات و الحروف.. هناك لغات . أخرى .. ينطبق عليها أيضا ما ينطبق على لغة الحروف.
فهناك لغة الأعين..
و هناك أيضا لغة الخطوط .. والرسومات.
و هناك لغة الإشارة .....
و أبضا لغة. الألوان.
و هناك لغة الشعر.. والفصة . والرواية.
و هناك لغة الزخرفة . والتصميم.
و هناك لغة الصوت العذب..
و هناك لغة ..... الصمت .
وهناك أيضا لغة . الأضوات المصنوعة و الموسيقى.
و لغة البسمات..
و ربما يكون غريبا.. لكن هناك لغة العلوم . والإختراعات..
و هناك لغة المعمار. والبناء.
.. وهناك لغات . أخرى كثيرة. حتى أني أظن أنه من الصعب إحصائها....
كل تلك اللغات .. يسري عليها الذي يسرى على لغة الحروف..
فكلما استخدمت لغة ما.. كلما ازدادت مهارتك على استعمالها..و التعبير من خلالها.. وإذا كنت تعرف لغة . أخرى تستطيع أن تترجم شيئا من الأولى إلى الثانية.......
..
.
و أخيرا أحب أن أضيف.... أن هناك لغة أخرى ..... جميلة . . و مهمة . في حياتنا....
... إنها لغة القلوب..
هي التي تمسك بزمام . الحديث باللغات الأخرى.
و هي تخبر بشيئين إما الخير.. و إما الشر.. وتتسع . باتساع درجات .الخير والشر..
لكن الميز ..فيها . أن من تعود على إستخدام كلمات الخير.لتلك اللغة . كلما كان قادرا على فهم القلوب .جميعها سواءً تحدثت بخير أم بشر. . أم من إعتاد على إستخدام لغة الشر.. فإنها تشكل حول قلبه غشاوة مظلمة... لا يستطيع الإبصار عبرها..
إلا إذا أراد أن يزيحها..
و الغريب أيضا.. أن الماهر باستخدام هذه اللغة .. أي اللذي تدرب كثيرا .. على لغة الخير..
تزداد قدرته على الترجمة من لغة الشر إلى الخير.
فيرى الدنيا بعيون جميلة.. و يحول كل سيء إلى حسن . وكل يابس إلى أخضر..
فتصبح دنياه جنة ...و حياته سعادة. . كما لا يلبث إلا أن تصبح أخراه أجمل جنة .. في رضا الله . و في صحبة الأخيار.خالدين فيها. أبدا..
دمتم في أمان الله.