قصص لا تنسى

ولدته أمه وهي ميتة

ذكر إبن الجوزي في كتابه ( أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ) هذه القصة ، عن زيد بن أسلم عن أبيه : بينما عمر بن الخطاب يعرض عليه الناس إذ برجل له إبن على عاتقه ، فقال له عمر : مارأيت غرابا بغراب أشبه من ذلك بهذا ، فقال الرجل : أما والله ياأمير المؤمنين لقد ولدته أمه وهي ميتة !! فقال له عمر : ويحك ، كيف ذلك ؟ قال الرجل : خرجت في بعث كذا وكذا فتركتها حاملا ، فقلت : أستودع الله مافي بطنك ، فلما قدمت من سفري أخبرت أن زوجتي قد ماتت ، فبينما أنا ذات ليلة قاعد في البقيع مع أبناء عم لي ، إذ نظرت فإذا ضوء شبه السراج في المقابر ، فقلت لبني عمي : ماهذا ؟ قالوا : لاندري،غير أنا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلانة ، فأخذت معي فأسا ثم إنطلقت نحو القبر ، فإذا القبر مفتوح وإذا هذا في حجر أمه فدنوت ، فناداني مناد : أيها المستودع خذ وديعتك أما لو إستودعتنا أمه لوجدتها ، فأخذت الصبي معي وإنضم القبر ، قلت : روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله إذا إستودع شيئا حفظه ) ،
وروى إبن السني وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قالمن أراد السفر فليقل لمن يخلفه:أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ) ، وهذا الإعجاز لهذا المسافر المستودع من بركات إتباع السنة فتأمل أخي القارىء بركة هذه السنة المطهرة ، وتأمل قدرة الله تعالى جل في علاه .
........................................................

حسرة

بينما كان أحد الصالحين يمشي ذات يوم من الأيام ، فوجد رجلا يشوي لحما في النار ، فبكى الرجل الصالح 000 قال له صاحب الشواء : مايبكيك ؟ هل أنت محتاج إلى اللحم ولاتملك ثمنه ؟ فقال الرجل الصالح : لأ ، إنما أبكي على إبن آدم يدخل الحيوان النار ميتا ، وإبن آدم يدخل النار حيا !!
.......................................................

رحم الله من عرف قدر نفسه

بلغ عمر بن عبدالعزيز أن أحدا من أبنائه إتخذ خاتما ، واتخذ له فصا بألف درهم فكتب له عمر بن عبدالعزيز قائلا : بلغني أنك إشتريت فصا لخاتمك بألف درهم ، فبعه واشبع بثمنه ألف جائع واتخذ خاتما من حديد واكتب عليه : رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه ..