الجدار الفولاذي

الجدار الفولاذي

ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي ... فسأستعينُ به على الفُولاذِ

وسأستعين به على أوهامِهِم ... وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ

قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا ... من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي

قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي ... يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟

أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي ... مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي

أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ ... ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ

رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً ... عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ

عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ ... سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!

ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا ... إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!

عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا ... فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!

أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على ... وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!

أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ ... يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟

يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا ... أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!

قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ ... ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:

يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ ... وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ

الشاعر / عبد الرحمن العشماوي

الجدار الفولاذي 195978

لا حول ولا قوة الا بالله !
الصورة مؤثرة جدااااااااا
والقصيدة رائعة وقوية جداااا

اقتباس :: ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا ... إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!

صدق والله .. للأسف !

اقتباس :: أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على ... وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!

لما ضعف الايمان .. ضعف معه كل شئ كان فيما مضى .. معززاً مرفوعاً !
بارك الله لكم .. ونصر أقصانا عاجلاً غير آجل ..

حقاً و صدقاً . ما قلت ..
قصيدة جميلة فعلاً .. و معبرة .. و قريبة كثيراً من واقعنا في كل معانيها ..
و الصورة ينفطر لها القلب .. و تحزن لها النفس .. من قوتها..

نصر الله المجاهدين .. و رفع راية الإسلام و المسلمين .. و أعاد الحق إلى كل ذي حق .. و رد كيد الظالمين و المغتصبين إليهم..

أشكرك بعمق
بارك الله لك
:)

» غزة تتجه لمرحلة كارثية بعد الفولاذي